كان هناك شاب وسيم جميل الطله صاحب عيون جميله وقوام أجمل وقد
وهبه الله أضافه الى الجمال أفضل الأخلاق والقوه والذكاء وحسن التصرف والأدب الكامل مع الآخرين والأمانة
المطلقة أي كما يقولون ( كامل خلقه وأخلاق ). وأنه محط أعجاب الجميع الرجال والنساء . وكانت هناك امرأة
تعمل في مجال التجارة وهي من أصحاب الأموال وثرية جداً .. وأنها جادة في حياتها وعمليه تحب عملها الذي
أتى بهذا الثراء.. وقدر ا الله أن تلتقي هذه المرأة بهذا الشاب وبذكائها وجدت أن هذا الشاب فيه من الخصال
الأنسانيه ما يجزب الانتباه وأخذت تلاحظه وتراقبه وتسأل عنه دون أن يشعربها احد وبما يجول في خاطرها
اتجاه هذا الشاب .. فوجدت أن الناس شديدي الإعجاب به مما زادها تأثراً بهذا الشاب ووجدت نفسها تحتاج أن
تتقرب أليه أكثر وتعرف عن قرب باقي الصفات التي تحتاج الى أثبات للتأكد منها ... ففكرت بأن يعمل معها
وفعلاً أرسلت أليه من يقنعه بذالك فوافق الشاب على العمل معها مقابل اجر معين.. الآن الشاب أمامها كل يوم
وتزداد مشاعرها تجاهه من لافت الى النظر الى الإعجاب لأنها اختبرته بذكائها بكل الوسائل فوجدت بعطفها
عليه وحنانها ما يكون منه الا الشكر والامتنان وبقسوتها عليه لا تجد منه الا الاحترام والحلم وبظلمها له لم تجد
منه الا الصبر .. ترسل معه أجمل وأغلى الأشياء تجده آمينا حريصاً عليها وكلته على عملها فوجدته مخلصاً
لعمله أميننا عليه .. لم تجد فيه أي عيب يقف أمام انجذابها الشديد إليه ولم تستطع أن تقاوم مشاعرها وأصبحت
تحبه وتتعدى مرحلة الإعجاب الى الحب وأي حب الحب الشديد المتنامي الذي يكبر معها كل يوم ... وبدأت
معانات العشق والعاشقين وأصبحت هذه الولهانة تائه بحب هذا الشاب لا تعرف كيف لها أن تطفي نار حبها
معه.. علماً أن هذا الشاب كثير التأدب لا يرفع عينه في عينها ولا يتكلم بشيء غير العمل لكثرة أدبه وجمال
حيائه مع المرأة فعرفت أنه العفاف والجمال في هذا الشاب لا تستطيع أن تقف أمامه ... ولكن كيف السبيل الى
قلبه ؟؟ كيف التقرب منه أكثر ؟؟ كيف تستطيع أن تقرب مشاعرها أليه ؟؟ كيف كيف كيف ؟؟ أصبحت هذه المرأة
لاتستطيع الحياة دونه وفكرت الزواج به ولكن هناك مشكله وهي أنها اكبر منه في السن (( حيث أنها كانت في
الأربعين من عمرها وأنه في العشرين من العمر )).. خشيت هذه المرأة أن يكون هذا الأمر هو سبب تحطمها
وحرما نها منه الى الأبد حيث أن من مثل هكذا رجل ليس هناك سبيل أليه ألا الزواج منه ولأنها ايضاً أمرأه
متعففة لا تستطيع البوح ما بداخلها حتى لمن تحب .. أصبحت بحيرة من أمرها ولا تعرف ما العمل .. وباتت تائه
في بحر عشقها مع من تحب وحبيبها أمام عينها ولايشعر ( حسب ما تعتقد هي ) بأنها تحبه وأنها أكثر من يحبه
على الإطلاق .. قوة حبها أليه جعلتها لاتستطيع أن تقف أمام ما تشعر به وتكسب جسد وقلب هذا الشاب وتكون
قد ربحت أغلى شيء تربحه في كل حياتها ويفوق كل ما عندها من ثراء .. فما كان لها الآ أن تطلب من
يساعدها وتتحمل من اجل حبها كل شيء ولا شيء عندها أهم من حبها له وكانت شديدة الخوف من أن لا يقبل
بها وتتحطم أمام هذا الرفض ولكن لابد من أن ترسل أليه من يطلب منه أن يتقدم لخطبتها وأنه رسولها أليه ..
فأرسلت رسولها الى الشاب .. فعندما فاتح الرسول الشاب بالموضوع ونقل أليه أنه رسولها له وأنه تتطلبه
للزواج عاد الرسول أليها بالبشرى فقد سارع الشاب بالقبول ... ليكشف الرد أنه يحبها أكثر مما تحبه وانه كان
يعاني من حبها أكثر مما تعاني منه هي وأنه لا يفكر الا بها ولا يأبه الى الفوارق التي بينهما من فرق في العمر
والمال والمعيشه .. وهكذا زفت المرأة وعيون الحساد تطاردها الى الشاب بمباركة الناس اجمعهم .. وتحقق
حلمهما معاً بالزواج وترجمة حبهما بهذا الزواج وليعشوا أجمل الحياة في أصعب الظروف وليسجل انه أجمل
حب في التأريخ ...
أتعلمون يا أخوان من هذا الشاب ؟؟ ( أنه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ) وتعلمون من هي هذه المرأة( أنها
سيدتنا خديجة عليها السلام ) ولقد شهدت ضرتها سيدتنا عائشة على هذا الحب وقالت أني لم اسمع عن حب
رجل الى امرأة كما هوحب محمد الى خديجة وحدثتنا مره عن أن(( ذات مره شاهدة الرسول بعد وفاة خديجة
بسنين يفرش عباءته الى أمرأه كبيره ويجلسها عليها ويحدثها بأدب فائق وأهتمام كبير ولفترات طويلة ولما
سألته سيدتنا عائشة من هذه المرأة الكبيره يا رسول الله أجابها أنها صديقة خديجة وانه أيفائاً لذكراها وحبه
لها حتى بعد موتها يكرم صديقتها لأجل حبيبته خديجة )) ..
أتمنى أن قد أوجزت قصه فيها الكثير ولكن اختصرت لكي لا أثقل عليكم أرجو منكم الرد على ما قرئتم وهل
وفقت في نقل جزء من هذا الحب العظيم