لماذا يلجأ البعض للكذب ؟
أحبتي قرّاء حرفي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
نقف عاجزين أحيانا لتفسير بعض التصرفات
والتي تصدر من بعض زملاء العمل
نتعامل مع البعض وكأنهم ملائكة من الهدوء ومظاهر
الرزانة والعقل , وتمضي الأيام وربما السنون ومن خلال
موقفٍ أو موقفين تكتشف أن بعضا من أؤلئك يحترفون الكذب
لتبرير مواقفهم السلبية وجوانب تقصيرهم في العمل
* تسأل الموظف " س " عسى ما شر ؟ لم تأتِ للأجتماع بعد صلاة
الظهر وأنت من وقع بالعلم به فتجد التبرير جاهزا
معذرة مررتُ على البيت وكانت والدتي مريضة فنقلتها للمستشفى
ونسي أنه قبل أسبوعٍ فقط طلب الإذن للخروج ليودع والدته في المطار
* تعرف أن " ص " من الزملاء سوف يتغيب عن العمل لمجرد شعوره بالملل
أو أن لديه شلة سوف يذهبون لأحد المتنزهات نهاية الأسبوع ولكن
يومان لن تكون كافية فربط بهما أول أيام العمل وعندما يسأله
رئيسه يختلق عذرا الكهرباء
في حينا مطفأة ولم نستطع النوم
إلآ في الصباح الباكر من شدة الحر , ونسي
أن أحد زملاءه يقطن بنفس
الحي ولا عيوب ولا مشاكل في كهرباء الحي
* وعدك زميلك ليتصل عليك ليخبرك بأمرٍ هام ومن حرصك وتأدبك
في التعامل أصبحت حبيس الإنتظار بجوار الهاتف وتمضي تلك الليلة
وما بعدها وتلتقي معه وجها لوجه : أين الوعد ولمَ جعلتني أسير
الإنتظار ؟ فيجيب بكل برود : لقد تذكرت أن ليلة البارح كانت ليلة
الجمعة وهو عادة تجمع العائلة فخجلت من الإتصال
ومن حسن الظن به صدّقته فقلت حسنا لا تنس الوعد ومرت الليلة كأختها
والثانية كسابقاتها واتضح أنه يمتهن الكذب في تبرير مواقفه
* زميل في مهنة الإشراف يتعذر دوما بأعطال شبكة الإتصالات مما يمنعه
من أداء أمانته مبررا ذلك بخدمات الأنترنت !!!!
وتشاء قدرة الله مصادفة وأنت تبحث عن أمرٍ ما فتجد له في كل موقع مشاركة
وهذا يعني أن شبكة الأنترنت
سليمة لا غبار عليها ولكنه يكذب ليتهرب من المسؤولية
مواقف أربعة أوجزتُ فيها بعض ما يمتهنه البعض أسلوبا لتبرير
سلبياتهم وامتطوا صهوة الكذب ونسي أؤولئك أن الكذب شره مستطير
وأنه يهدي للفجور المؤدي إلى النار علاوة على أنه كما قيل " حبل
الكذب قصير " والكاذب بعد فترة قصيرة ينسى الكذبة فينكشف أمره
عند من يملكون ذاكرة حافظة
فلماذا لا تكون الصراحة والصدق لنا نبراسا ومنهاجا ؟